[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]قال تعالى: {أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىَ يُحْيِـي هَـَذِهِ اللّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللّهُ مِئَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ...} (البقرة:259). قصة اليوم تحكي فكرة أساسية وهي الأمل، هل من الممكن أن تحيا وتنهض القدس من جديد؟ وهل من الممكن أن نحيا ونحن بلا تعليم ولا رسالة وبلا تمسك جيد بالدين؟ وهل من الممكن أن تحيا بلادنا من جديد؟ نعم بالأمل، هذه القصة تدعونا إلى الثقة بالله، فقد سأل عُزَيّرٌ اللهَ إن كان من الممكن إحياء هذه الأرض، فأراه الله ذلك في نفسه، فإذا أحييتك من جديد إذاً من الممكن أن تحيا هذه الأرض أيضاً،. إن الإنسان مثله كمثل الدول فكلاهما له منحنيات، حيث أن الإنسان يبدأ طفلاً ويكبر حتى يصل لقمة قوته وعقله ونضجه ثم يصبح كهلاً وكذلك الأمم، قال تعالى {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفاً وَشَيْبَةً...} (الروم:54).
لماذا أمات الله عُزَيّراً مئة سنة؟
ربما لأن على رأس كل مائة سنة تسيطر على العالم مجموعة أفكار، مرة كانت الشيوعية، ومرة كانت الرأسمالية،...إلخ، ويعيش الناس أسرى لهذه الأفكار، لتحكم حياتهم فلا يستطيعون أن ينظروا خارج هذا الإطار، تنتهي المائة سنة لتظهر فكرة جديدة، فينظر الناس إلى الفكرة القديمة على أنها أسلوب قديم وتصبح الفكرة الجديدة هي الأفضل، فيتبنوا الفكرة الجديدة لمدة مائة سنة أخرى، ولهذا الكلام دلائل فقد قال النبي– صلى الله عليه وسلم- (إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها)، أتدرون يا جماعة أرى الأفكار على وشك أن تنتهي، وهناك من سيأتي بأفكار جديدة، فمن يا ترى سيكون صاحب هذه الأفكار؟ إن هذه الأفكار أقوى من المال بل هي من يصنع المال، ولكن المال لا يصنع الأفكار، وهل يا ترى سيكون للمسلمين دور؟ هل يا ترى سيكون المسلمون مجرد تابعين لهذه الأفكار، أم سيكونون هم أصحاب الأفكار التي تُقَدَم للبشرية؟ الفكرة أن الأرض تغير جلدها كل مائة سنة، فيا مسلمين تعلَموا وعلِموا أولادكم جيداً فنحن على أبواب عالم جديد، ومن سيكون له دور كبير هو صاحب مستوى التعليم الجيد وصاحب الأفكار الجديدة.
توقيت إحياء سيدنا عُزَيّر:
قال تعالى: {أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىَ يُحْيِـي هَـَذِهِ اللّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللّهُ مِئَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ...} (البقرة: 259)، لنربط كلمة "ثم بعثه" هذه بالآية {اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ...} (البقرة: 255)، واربطها بإحياء القدس، فبعد مرور المائة عام كان بُختُنصر قد مات، وبدأ أهل القدس يتحررون فأرادوا أن يعودوا إلى بلدهم، وعندما دخلوا القدس وجدوا المدينة مدمرة فيما عدا محاولة لبناء بيت، وهي التي كانت تخص عُزَيّر، فتركوه كأثر، وعمروا القدس، ولكن للأسف لم يكن لديهم من يحفظ التوراة أو يعلمهم شئون دينهم، فقد أحرق بُختُنصر التوراة، وكان هذا هو التوقيت المناسب لعودة عُزَيّر وليس من مائة عام، ربما لهذا أخره الله لأن هذا هو الوقت المناسب، فليس دور عُزَيّرٌ أن يبني البيوت ولكن أن يعلم الناس، ولكن لم يكن هناك من أناس عندئذٍ فأماته الله مائة عام ليصبح آية في الإصرار والأمل والثقة بالله، هذا هو ترتيب الله العادل بالكون.
نزول عُزَيّرٌ الى القدس:
استيقظ عُزَيّرٌ ونزل إلى القدس وأخبرهم بما حدث له، فلم يخجل ولم يخف، كذلك كما فعل النبي– صلى الله عليه وسلم- في حادثة الإسراء والمعراج، من يقف إلى جانب الحق فليس عليه أن يخاف! لا تخجلي من حجابك فلا خجل من الحق! أخبرهم بشخصيته وبما حدث له، ربما ضحكوا في البداية ولكن عندما أخبرهم بأن آخر ما فعله كان محاولة بناء بيت، فطلبوا أن يصف لهم ما بناه، فإذا هو البناء الذي وجدوه مبنياً فتركوه أثراً، أخبروه بأن هذا الدليل لا يكفي، وبأن عُزَيّراً كان يحفظ التوراة، وقال أحدهم أن بُختُنصر عندما دخل القدس كان لدى أجداد هذا الشخص نسخة من التوراة ملقاة لديهم، فأحضروها وأمروا عُزَيّراً أن يتلو التوراة ففعل فصدّق الناس، فبقي فيهم مدة سنة كما كان يرغب وعمل على أن يصلح الناس بها وأوفى بوعده لله. لو وعدت الله شيئاً في رمضان كأن تقلع عن شرب السجائر أو أن ترتدي الحجاب أو أن تؤدي رسالة ما فإياك ألا تفي بوعدك {وَمِنْهُم مَّنْ عَاهَدَ اللّهَ لَئِنْ آتَانَا مِن فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ{75} * فَلَمَّا آتَاهُم مِّن فَضْلِهِ بَخِلُواْ بِهِ وَتَوَلَّواْ وَّهُم مُّعْرِضُونَ{76} * فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقاً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ...{77} *} (التوبة:75-77).
قصة سيدنا عُزَيّر:
قال تعالى: {أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىَ يُحْيِـي هَـَذِهِ اللّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللّهُ مِئَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ...} (البقرة:259). قصة اليوم تحكي فكرة أساسية وهي الأمل، هل من الممكن أن تحيا وتنهض القدس من جديد؟ وهل من الممكن أن نحيا ونحن بلا تعليم ولا رسالة وبلا تمسك جيد بالدين؟ وهل من الممكن أن تحيا بلادنا من جديد؟ نعم بالأمل، هذه القصة تدعونا إلى الثقة بالله، فقد سأل عُزَيّرٌ اللهَ إن كان من الممكن إحياء هذه الأرض، فأراه الله ذلك في نفسه، فإذا أحييتك من جديد إذاً من الممكن أن تحيا هذه الأرض أيضاً،. إن الإنسان مثله كمثل الدول فكلاهما له منحنيات، حيث أن الإنسان يبدأ طفلاً ويكبر حتى يصل لقمة قوته وعقله ونضجه ثم يصبح كهلاً وكذلك الأمم، قال تعالى {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفاً وَشَيْبَةً...} (الروم:54).
لماذا أمات الله عُزَيّراً مئة سنة؟
ربما لأن على رأس كل مائة سنة تسيطر على العالم مجموعة أفكار، مرة كانت الشيوعية، ومرة كانت الرأسمالية،...إلخ، ويعيش الناس أسرى لهذه الأفكار، لتحكم حياتهم فلا يستطيعون أن ينظروا خارج هذا الإطار، تنتهي المائة سنة لتظهر فكرة جديدة، فينظر الناس إلى الفكرة القديمة على أنها أسلوب قديم وتصبح الفكرة الجديدة هي الأفضل، فيتبنوا الفكرة الجديدة لمدة مائة سنة أخرى، ولهذا الكلام دلائل فقد قال النبي– صلى الله عليه وسلم- (إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها)، أتدرون يا جماعة أرى الأفكار على وشك أن تنتهي، وهناك من سيأتي بأفكار جديدة، فمن يا ترى سيكون صاحب هذه الأفكار؟ إن هذه الأفكار أقوى من المال بل هي من يصنع المال، ولكن المال لا يصنع الأفكار، وهل يا ترى سيكون للمسلمين دور؟ هل يا ترى سيكون المسلمون مجرد تابعين لهذه الأفكار، أم سيكونون هم أصحاب الأفكار التي تُقَدَم للبشرية؟ الفكرة أن الأرض تغير جلدها كل مائة سنة، فيا مسلمين تعلَموا وعلِموا أولادكم جيداً فنحن على أبواب عالم جديد، ومن سيكون له دور كبير هو صاحب مستوى التعليم الجيد وصاحب الأفكار الجديدة.
توقيت إحياء سيدنا عُزَيّر:
قال تعالى: {أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىَ يُحْيِـي هَـَذِهِ اللّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللّهُ مِئَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ...} (البقرة: 259)، لنربط كلمة "ثم بعثه" هذه بالآية {اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ...} (البقرة: 255)، واربطها بإحياء القدس، فبعد مرور المائة عام كان بُختُنصر قد مات، وبدأ أهل القدس يتحررون فأرادوا أن يعودوا إلى بلدهم، وعندما دخلوا القدس وجدوا المدينة مدمرة فيما عدا محاولة لبناء بيت، وهي التي كانت تخص عُزَيّر، فتركوه كأثر، وعمروا القدس، ولكن للأسف لم يكن لديهم من يحفظ التوراة أو يعلمهم شئون دينهم، فقد أحرق بُختُنصر التوراة، وكان هذا هو التوقيت المناسب لعودة عُزَيّر وليس من مائة عام، ربما لهذا أخره الله لأن هذا هو الوقت المناسب، فليس دور عُزَيّرٌ أن يبني البيوت ولكن أن يعلم الناس، ولكن لم يكن هناك من أناس عندئذٍ فأماته الله مائة عام ليصبح آية في الإصرار والأمل والثقة بالله، هذا هو ترتيب الله العادل بالكون.
نزول عُزَيّرٌ الى القدس:
استيقظ عُزَيّرٌ ونزل إلى القدس وأخبرهم بما حدث له، فلم يخجل ولم يخف، كذلك كما فعل النبي– صلى الله عليه وسلم- في حادثة الإسراء والمعراج، من يقف إلى جانب الحق فليس عليه أن يخاف! لا تخجلي من حجابك فلا خجل من الحق! أخبرهم بشخصيته وبما حدث له، ربما ضحكوا في البداية ولكن عندما أخبرهم بأن آخر ما فعله كان محاولة بناء بيت، فطلبوا أن يصف لهم ما بناه، فإذا هو البناء الذي وجدوه مبنياً فتركوه أثراً، أخبروه بأن هذا الدليل لا يكفي، وبأن عُزَيّراً كان يحفظ التوراة، وقال أحدهم أن بُختُنصر عندما دخل القدس كان لدى أجداد هذا الشخص نسخة من التوراة ملقاة لديهم، فأحضروها وأمروا عُزَيّراً أن يتلو التوراة ففعل فصدّق الناس، فبقي فيهم مدة سنة كما كان يرغب وعمل على أن يصلح الناس بها وأوفى بوعده لله. لو وعدت الله شيئاً في رمضان كأن تقلع عن شرب السجائر أو أن ترتدي الحجاب أو أن تؤدي رسالة ما فإياك ألا تفي بوعدك {وَمِنْهُم مَّنْ عَاهَدَ اللّهَ لَئِنْ آتَانَا مِن فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ{75} * فَلَمَّا آتَاهُم مِّن فَضْلِهِ بَخِلُواْ بِهِ وَتَوَلَّواْ وَّهُم مُّعْرِضُونَ{76} * فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقاً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ...{77} *} (التوبة:75-77).