تَنْتَاب كُل مِنَّا أَوْقَات يَشْعُر فِيِهَا أَنَّه بَات وَحِيْدَا فِي سَاحَة مِن الْهُمُوْم وَالْمَتَاعِب وَالْقَلَق ..
وَلَكِن فَلْنَتَذَكَّر قَوْل الْلَّه عَز وَجَل:{ أَلَيْـس الْلَّه بِكَـاف عَبْـدَه}
كَم تُشْعِرُنِي هَذِه الْآَيَة الْكَرِيْمَة بِالْدِّفْء وَبِرَحْمَة الْلَّه عَز وَجَل وَكَرَمِه ..
... يَقُوْل ابْن الْقَيِّم : (إِذَا اسْتَغْنَى الْنَّاس بِالْدُّنْيَا فَاسْتَغْن ِأنت بِالْلَّه، وَإِذَا فَرِحُوْا بِهَا فَافْرَح أَنْت بِاللَّه، وَإِذَا أْنِسُوْا بْأَحْبَابَهُم فَاجْعَل أُنْسِك بِالْلَّه) ..
وَالْلَّه مَا وُكِّلْت أَمْرِي لِلَّه عَز وَجَل يَوْمَا إِلَّا قَضَى لِي مَطَلِبَي، وَمَا اسْتَغَثْت بِه يَوْمَا فِي أَزْمَة أَتْعَبَتْنِي إِلَا أَغَاثَنِي بِأَفْضَل مِمَّا أَتَوَقَّع، وَمَا خِفْت أَمْرَا فَدَعَوْتُه إِلَا كَفَانِي إِيَّاه ، وَمَا اسْتَغْنَيْت بِه عَن الْنَّاس إِلَّا فَتَح لِي أَبْوَابَا مِن الْسَّكِيْنَة وَالْطُّمَأْنِيْنَة لَو عَلِم بِهَا ذَوِي الْنُّفُوْس الْمُزْدَحِمَة لحْسِدُوْنِي عَلَيْهَا ..
اسْتَعِن بِاللَّه وَلَا تَعْجِز، وَاسْتَغْن بِه عَن الْنَّاس فَمَا الْنَّاس إِلَا وَسَائِل أَرْسَلَهَا الْلَّه إِلَيْنَا، وَلْنَتَذَكَّر قَوْلُه عَز وَجَل:
{أَلَيْـس الْلَّه بِكَـاف عَبْـدَه}