قال تعالى في كتابه العزيز: "يا ايها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك ادنى ان يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفوراً رحيماً" الاحزاب:59.
تعيش الامة العربية او بالاحرى الاسلامية مأساة كبرى لابتعادها عن قيمها الدينية وفرائضها وواجباتها, وإنه لمن اكبر المصائب ترك فتياتنا لحجابهن ولباسهن الشرعي واتباعهن لألبسة الغرب وسعيهن وراء ما يسمى "الموضة"!!..
اخواتي في الله, ان الله اعلم منا بمصالحنا وما هو خير لنا فهو خالقنا, وقد انعم الله علينا بأجسادنا وأوصانا بالمحافظة عليها خشية علينا من أي مكروه.
أختاه تخيلي معي أن أحداً ما أهداك جوهرة ثمينة وجميلة, فماذا ستفعلين بها؟! بالطبع سوف تحافظين عليها بلفها ووضعها في مكان بعيد عن عيون الاخرين. وهكذا هو حال جسدك هو جوهرة ثمينة اعطاك اياها بارييك لتحافظي عليها. ولكن ليس كثيرات من كنّ ذوات مسؤولية وحافظن عليها, فهناك من كشفن هذه الجوهرة للاخرين ولمن لا يستحقها.
فكشفك ايها الاخت الغالية لجسدك ما هو الا زينة للشياطين ولا يزيدك ذلك الا ضرراُ في الدنيا والاخرة, فجمالك الحقيقي مكنون في لباسك الساتر وحجابك المصون.
ولا تنسي اختاه فالله لم يوصينا بلبس حجاب الجينز واللباس الضيق كي لا تكونين في عداد النساء الكاسيات العاريات, فقد اوصانا جل شأنه بجلباب فضفاض ساتر لكل جسدنا.
فأيتها الفتيات الغاليات حفظكن الله من كل مكروه, إرجعن الى تقوى الله وهداه وتجملن بالحجاب والجلباب الموصوف بأنّه " واسع فضفاض لا يصف ولا يشف".
واختتم كلامي بحديث رسولنا الكريم صلوات الله عليه: "لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيما افناه وعن عمله فيما فعل وعن ماله من اين اكتسبه وفيما انفقه وعن جسمه فيما ابلاه". رواه الترمذي وصححه الالباني.
وادامكن الله ذخراً لمجتمع يسمو في الافاق باخلاقه وعلمه ودينه.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]