أ.سامر الشربينى مؤسس المنتدي
تاريخ التسجيل : 21/10/2010
| موضوع: بلاد الفلاندرز....هل يعرفها أحد؟ الجمعة أبريل 01, 2011 1:44 am | |
| بلاد الفلاندرز منطقة تاريخية في الجزء الشمالي الغربي من "أوروبا"، تشمل جزءًا من شمالي فرنسا وجزءًا من غربي بلجيكا– وهو الجزء الأكبر - وجزءًا من جنوب غرب هولندا،وتقع على بحر الشمال. الفلاندرز الحالية لا تعبر عن الفلاندرز القديمة، الفلاندرز القديمة كانت تشمل أجزاء من فرنسا وهولندا حاليا، كما لم تكن تشمل الأجزاء الشرقية ووسط الفلاندرز الحالية. هذا ويستخدم مصطلح الفلمنك أو الفلمنج للدلالة على أكثر من ستة ملايين شخص من ساكنى منطقة الفلاندرز-الجزء الشمالى من بلجيكا- وللدلالة أيضا على غالبية البلجيك. مصطلح الفلمنك ربما لايزال مستخدما خصيصا للإشارة إلى شرق وغرب الفلاندرز اللتان تعدان محافظتين من بلجيكا الآن، أو للإشارة إلى مناطق البلد الأخرى حيث تستخدم الهولندية بلهجة فلمنكية أو الهولندية الفصحى. ويعتبر الإقليم الفلامندي بالمعنى المعاصر فلاندرز واحد من الأقاليم الفيدرالية الرسمية الثلاث التي تشكل المملكة البلجيكية، إلى جانب الإقليم الوالوني وإقليم بروكسل العاصمة.يحتل الإقليم الفلامندي الجزء الشمالي من بلجيكا بمساحة13.522 كم2 أي ما يعادل 44,29 ٪ من مساحة البلاد. عند تأسيس الإقليم الفلاماني نقلت جميع الصلاحيات الدستورية لإدارة شؤون الإقليم لسكانه الفلامان. بموجب هذا الانتقال يتوفر الإقليم على برلمان خاص وحكومة خاصة إسوة بالأقاليم البلجيكية الأخرى. وهي تمثل مجموع الشعب الفلاماني في بلجيكا بما ذلك الفلامان الذين يقطنون العاصمة بروكسل، ولكن أعضاء البرلمان الفلاماني القادمين من بروكسل لا يحق لهم التصويت بما يتعلق شؤون الإقليم الفلاماني الخاصة. ولفهم هذا الشأن يتوجب فهم التقسيم الإداري للمملكة البلجيكية. فبلجيكا تنقسم إلى ثلاث حكومات جهوية: فلاندرن (الشمال)، والونيا (الجنوب)و العاصمة بروكسل ذات الوضع المخضرم والتي تحيط بها جهة فلاندرن من كل النواحي. هذه الحكومات الجهوية لها صلاحيات تقرير حول التجهيز (الطرق،...) الاقتصاد، الصحة... يضاف إلى ذلك أن بلجيكا تنقسم إلى ثلاث حكومات طاثفية على أساس لغوي وهي: حكومة الطائفة الفرنسية (تضم والونيا وبروكسل)، حكومة الطائفة الهولندية (تضم الفلاندر وبروكسل) وحكومة الطائفة الألمانية وتضم الأقاليم الشرقية بمحاذاة ألمانيا.و يشتمل الإقليم الفلامندي على خمس ولايات أو مقاطعات، وهي تتضمن بدورها 308 بلدية، وهذه المقاطعات وتعد لغة الإقليم الرسمية هي الهولندية وهي اللغة التي يتكلمها الفلامند بشكل عام، كما أن اللغة الفرنسية تستعمل أيضا لأغراض إدارية معينة لاسيما حول العاصمة بروكسل وفي البلديات المتاخمة للإقليم الوالوني.ولكن غالب السكان يتكلم اللغة الفلمنكية. أما عن أهم الديانات في تلك المنطقة الديانة الكاثوليكية هي الدين الرئيسي بالبلاد 75% - 80%. الديانات الأخرى الممثلة في البلاد هي الإسلام، البروتستانتينية، الأنجليكانية واليهودية. نبذة تاريخية:منطقة الفلاندرز ذات تاريخ وحضارة تمتد في عمق التاريخ لأكثر من 500عام,وكانت عاصمة هذه المنطقة في تلك الفترة يطلق عليها بروج,وتعتبر هذه المدينة الأغنى في شمالي أوروبا في تلك الفترة حسبما ذكر المؤرخ فيلي ديبوديراي.وأضاف المؤرخ: "لقد كان ذلك منذ أكثر من 500 عام وكان يحكم ديوق بورجوندي هنا في ذلك الوقت. وكانت بروج تمثل أهم نقطة تجارية في الرابطة الهانزية ومركزا لنقل البضائع الخاصة بالملابس المنتجة في الإقليم وكذلك الحبوب والأخشاب من الشمال والفراء من روسيا".لا يرى زوار بروج اليوم أي علامات على عصر الفقر الذى انزلقت إليه المدينة فى نهاية القرن الخامس عشر مع تحول التجار عنها بعد أن سد الطمى القناة التي تربطها ببحر الشمال. وفي أوائل القرن الماضي تم إعادة ربط المدينة ببحر الشمال عبر قناة ملاحية تصل إلى ميناء زيبروج.ومركز المدينة التاريخي مسجل فى لائحة التراث العالمي لليونسكو واختار الإتحاد الأوروبي بروج عام 2002 كعاصمة للثقافة الأوروبية. دخل الإسلام إلى أوروبا عموماً منذ سنة 652 بعد الميلاد. لكن لم يكن هناك انتشارا واسعا جدا له، إلا بعد أن تم فتح الأندلس مما ساهم في انتشاره، ثم جاءت بعد ذلك الإمبراطورية العثمانية التي فتحت شبه جزيرة البلقان مما جعل الناس يدخلون في هذا الدين لأنهم رؤوا مدى صدق وأمانة وكل الخصال الحميدة في المسلمين..و قد ساهمت الإمبراطورية العثمانية في دخول الإسلام إلى أوروبا الشرقية. مما أدى لتطور وتكاثر الإسلام فيها. وقد وصل الإسلام أيضاً عن طريق الهجرة حيث هاجرت إليها الأيدي العاملة بعد الحرب العالمية الثانية . وكانت الهجرات الأولى من الألبانيين ثم الاتراك والمغاربة بالإضافة إلى الطلاب المسلمين هذا بالإضافة إلى المسلمين من أصل بلجيكي . واعترفت الحكومة البلجيكية بالإسلام كدين رسمي وأعطي المسلمين حق تعليم الدين الإسلامي بالمدارس البلجيكية ، ويعتبر الإسلام الدين الثاني في بلجيكا .وينتشر المسلمين في المدن الرئيسية والمناطق الصناعية . أحوال الإسلام والمسلمين في منطقة الفلاندرز حالياً: عموماً تتعرض جالية الفلمان المسلمة للكراهية والعنصرية. وتعتبر القرارات المجحفة التي تتخذ ضدد المسلمين والتي منها قرار حظر الحجاب في المدارس.ومن عظم الظلم والإجحاف أنهم أي المسؤولين البلجيك أرادوا تمرير هذا القرار للبرلمان كي يعمّ كل بلجيكا اما في جيهة الوالون بما فيها العاصمة بروكسيل ولا يوجد قانون على المستوى المركزي لكن الصلاحيات للمدراء يفعلون ما يريدون. وافقت السلطات البلجيكية على بناء ستة مساجد لمسلمي البلاد في إقليم “الفلاندرز” شمالي بلجيكا، حيث أشارت أن المساجد الجديدة ستحظى بعد الاعتراف بها على إعانة من الدولة وتعيين أئمة رسميين لها يحصلون على رواتبهم من الخزانة العامة شريطة أن يخضع تعيينهم لشروط إتقانهم اللغة الهولندية - لغة إقليم “الفلاندرز” - وأن يكونوا مطلعين على المجتمع الفلمنكي وسبق لهم الإقامة فيها. وقد قام مسجد الفتح بمدينة "أنتويرب" البلجيكية بافتتاح أول مدرسة للدعاة والأئمة بمنطقة "الفلاندز" البلجيكية.وتهدف المدرسة إلى لبحث عن الدعاة من ذوي الأوضاع الحسنة في المجتمع البلجيكي، وذوي الاطلاع الواسع على الثقافة الغربية لتولي زمام الدعوة. كما أعلن مجلس الدولة "ببلاد الفلاندرز" عن تعليقه قرار حظر الحجاب والرموز الدينية بالمؤسسات التعليمية بالدولة، الذي كان من المقرر أن يتم تفعيله في بداية العام الدراسي القادم. هذا وقد تقدم عدد من الطالبات المسلمات بالشكاوى في مجلس الدولة ضد حظر الحجاب الذي اتخذته المدارس في خطوة لمنع التمييز الظاهري بين الطلاب. ويعد هذا التعليق مؤقتًا إلى أن يتم بحث التعارُض بين حق الحرية الدينية وصلاحيات سلطة النظام التعليمي، الذي قرر منع الحجاب بالمدارس اقتداء ببعض مدارس مدينة "أنتويرب" البلجيكية في سبتمبر من العام الماضي. قامت الأقلية المسلمة في مقاطعة الفلاندرز البلجيكية في أعقاب قرار حظر ارتداء الحجاب وقبل أن يصدر قرار تعليق القرار بالتعهد ببناء مدارس إسلامية خاصة بها كخيار لمواجهة القرار المفاجئ الذي اتخذته سلطات المقاطعة بفرض حظر شامل على ارتداء الحجاب في جميع المدارس التي يبلغ عددها سبعمائة مدرسة. وأكد أحد مسئولي الأقلية المسلمة في مدينة أنتويرين (50 كم من العاصمة بروكسل)، إبراهيم الطويل أن المسلمين في المدينة سيردون على قرار منع الحجاب بطريقة مشابهة لرد الطوائف الدينية الأخرى عن طريق العمل على بناء مؤسسات تعليمية ومدارس خاصة بها. وأوضح الطويل في حديث نشرته صحيفة "ديستندار" البلجيكية أول أمس السبت أن هذا الحل يمثل الخيار الوحيد الذي يتركه المتطرفون من المشرفين على المؤسسات التعليمية أمام أبناء الأقلية الإسلامية. وشدد على أن مسلمي المقاطعة سيتجهون تدريجيا إلى "استخلاص الدروس من الحصار الذي باتوا يتعرضون له بشكل منهجي ومنظم وتحت تبرير الدفاع عن قيم المجتمع البلجيكي وفي سعي واضح للتمييز بين مكونات هذا المجتمع والذي تنتمي إليه الأقلية الإسلامية مثلها مثل بقية الطوائف والجاليات".أشار إلى أن بلجيكا عينت ما يقارب 400 معلم مسلم في فلاندرز لإعطاء دروس خاصة حول الإسلام للتلاميذ المسلمين. وقد أثارت إحدى المقالات التي نُشرت في بعض المواقع الفلاندرية القلق، بعد إشارة إلى أن عدد النساء اللاتي يعتنقن الإسلام يبلغ ثلاث نساء يوميًّا، بمعدل ألف امرأة سنويًّا.وقد أشارت الكاتبة إلى هذا الرقم تم الحصول عليه من خلال "جمعية المنارة" التي تتولى الدعوة إلى الإسلام، ويعتقد تمويل السعودية لأنشطتها الدعوية. وقد أشارت الكاتبة إلى أن من أبرز الأفراد الذين يعملون في هذه الجمعية الإمام "نور الدين تاويل"، الذي تولى الدفاع عن حرية المسلمات في ارتداء الحجاب بالمدارس عقب قيام بعض المدارس البلجيكية بمنعه بين التلميذات. | |
|