صحَّ : ان سليمان عليه السلام قد أُتي منطق الطير ، خرج يستسقي بالناس ، وفي طريقه من بيته الى المصلَّى رأى نملة قد رفعت رجليها تدعو رب العزة ، تدعو الإله الذي يعطي ويمنح ويلطف ويغيث ..
فقال سليمان : أيها الناس عودوا فقد كٌفيتم بدعاء غيركم ..
فأخذ الغيث ينهمر بدعاء تلك النملة ، النملة التي فهم كلامها سليمان عليه السلام ، وهو يزحف بجيشه الجرَّار ـ فتعظ أخواتها في عالم النمل :
{ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ } ..
ان لطف الله يسري في العالم في عالم الانسان ، في عالم الحيوان ، في البر والبحر ، في الليل والنهار ، في المتحرك والساكن ..
{ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا
تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا }..
ففي كثير من الاحيان يأتي لطف الباري سبحانه وتعالى بسبب هذه المخلوقات .
وقد ذكر ابو يعلي في أثر قدسي ان الله يقول ..
" وعزتي وجلالي ، لولا شيوخ رُكَّع ، وأطفال رضَّع ، وبهائم رتَّع ، لمنعت عنكم قطر السماء " ..
استغفرك ربي واتوب اليك