[b]قصة رائعة من صحابى رسول الله صلي الله عليه وسلم
-----------------------------------------------------------
مر هذا الرجل الفقير المعدم وعليه اسمال باليه وثياب رثه
جائع البطن حافي القدم مغمور النسب لاجاه ولامال ولاعشيره
ليس له بيت يأوي اليه ولا اثاث ولامتاع يشرب من الحياض العامه
بكفيه مع الواردين وينام مخدته ذراعه وفراشه البطحاء
لكنه صاحب ذكر لربه وتلاوةِ لكتاب مولاه لايغيب عن الصف الاول
في الصلاه والقتال مر ذات يوم برسول الله صلى الله عليه وسلم
فناداه باسمه وصاح به ((يا جليبيب الاتتزوج ؟)) قال يارسول الله
ومن يزوجني ؟ ولا مال ولا جاه ؟ ثم مر به اخرى فقال له مثل
قوله الاول واجاب بنفسه الجواب ومر ثالثة فأعاد عليه السؤال
واعاد هو الجواب فقال صلى الله عليه وسلم (( ياجليبيب
انطلق الى بيت فلان الانصاري وقل له : رسول الله يقرئك
السلام ويطلب منك ان تزوجني بنتتك))وهذا الانصاري
من بيت شريف واسرة موقرة فانطلق جليبيب الى هذا
الانصاري : وطرق الباب واخبره بما امره به رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال الانصاري : على رسول الله صلى الله عليه وسلم السلام
وكيف ازوجك ابنتي يا جليبيب ولا مال ولاجاه؟ وتسمع زوجته الخبر
فتعجب ُ وتساءلُ : جليبيب لامال ولاجاه فتسمع البنت المؤمنه
كلام جليبيب ورسالة الرسول صلى الله عليه وسلم
فتقول لابويها : اترُدان طلب رسول الله صلى الله عليه وسلم
لاوالذي نفسي بيده وحصل الزواج المبارك والذرية المباركة
والبيتُ العامرُ المؤسس على تقوى من الله ورضوان
ونادى منادي للجهاد وحضر جليبيب المعركه
وقتل بيده سبعةً من الكفار ثم قتل في سبيل الله
وتوسد الثرى راضياً عن ربه وعن الرسول صلى الله عليه وسلم
وعن مبادئه اللتي مات من اجلها ويتفقد الرسول القتلى
فيخبره الناس بأسمائهم وينسون جليبيب في غمرة الحديث
لانه ليس لامعاً ومشهوراً لكن الرسول صلى الله عليه وسلم
يذكر جليبيباً ولا ينساه ويحفظ اسمه في الزحام ولايغفله
ويقول (( لكنني افقد جليبيباً ))
ويجده وقد تدثر بالتراب فينفض التراب عن وجهه
ويقول له ((قتلت سبعه ثم قتلت؟ انت مني وانا منك
انت مني وانا منك ))
ويكفي هذاالوسام النبوي جليبيباً عطاء ومكافاء وجائزة
ان ثمن جليبيب ايمانه وحب الرسول الله صلى الله عليه وسلم له ورسالته التي مات من اجلها ان فقره وعدمه وضآلة اسرته
لم تؤخره عن هذا الشرف العظيم والمكسب الضخم لقد حاز الشهادة والرضا والقبول والسعاده في الدنيا ولاخره
*****************
ان قيمتك في معانيك الجليله وصفاتك النبيلة
ان سعادتك في معرفتك للأشياء واهتماماتك وسموك
ان الفقره والعوز والخمول ماكان يوماً من الايام - عائقاً في طريق التفوق والوصول والاستعلاء هنيئاً لمن عرف ثمنه فعلاً بنفسه
وههنيئا لمن اسعد نفسه بتوجيهها وجاهد وهنيئا لمن احسن مرتين وسعد في الحياتين
وافلح في الكرتين الدنيا والاخرة