كتب عمر الشيخ ٣٠/ ٤/ ٢٠١١
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]لقى ٢٠ شخصاً من عائلتين مصرعهم، فيما أصيب ٢ آخرون، أمس، فى حادث غرق أتوبيس أثناء استقلاله معدية بقرية أشمنت التابعة لمركز ناصر، ببنى سويف.
كان الضحايا فى طريقهم لإحياء ذكرى الأربعين وزيارة فقيدهم عادل أحمد حسين، لاعب كرة قدم، الذى توفى منذ ٤٠ يوماً، بسكتة قلبية، وتوجهت أسرة وعائلة الشاب إلى مقابر العائلة بمدافن القرية واستقلوا «أتوبيس» من قرية بنى حدير بمركز الواسطى، متجهين إلى المقابر، وأثناء وقوف الأتوبيس فى مؤخرة المعدية، وقبل أن ترسو المعدية بالجانب الشرقى سقط الأتوبيس فى النيل بركابه فلقوا مصرعهم غرقاً.
كشفت التحريات، عن وفاة أفراد عائلتين بالكامل، هم: عائلة أبوحسين وعائلة عبدالمولى. وأكد شهود عيان من المشاركين فى انتشال الجثث، وجود قصور وإهمال من جانب شرطة المسطحات المائية، فى حين تجرى محاولات العثور على ضحايا آخرين، مشيرين الى أن الأتوبيس كان يضم ٢٤ راكباً كلهم سيدات وشاب واحد. وقال سعد الجبالى، أحد شهود العيان، إن قوارب الصيد الموجودة فى نهر النيل بجوار المعدية والصيادين قاموا بانتشال ١٥ جثة، فى حين قامت شرطة المسطحات المائية بانتشال ٥ جثث عن طريق الغواصيين، وقامت سيارات الإسعاف بنقل الضحايا إلى مستشفيات بنى سويف العام وأطفيح المركزى.
وقالت حياة طه على، من الناجين، إنها توجهت صباحا مع أولاد عمتها، بعد أن استاجروا أتوبيس مينى باص لأحياء ذكرى الأربعيين فى فقيدهم لاعب الكرة بنادى مركز شباب بنى حدير، وركبنا جميعا وكان عددنا ٢٤ من سيدات القرية وكنت فى المقعد الخلفى وعندما وصلنا إلى مرسى معدية أشمنت من الناحية الغربية صعد الأتوبيس داخل المعدية، وعندما وصلنا إلى الناحية الشرقية وأثناء نزول الأتوبيس من المعدية، سقط فى نهر النيل ولم أشعر بنفسى إلا وأنا فى المستشفى العام.
وانتقل المحافظ الدكتور ماهر الدمياطى، وقيادات الدفاع المدنى بإشراف العميد ابراهيم عانوس، مدير إدارة الحماية المدنية، الى موقع الحادث. وأكد المحافظ، أنه تم صرف مبلغ ٥٠٠٠ جنيه لكل رب أسرة و١٠٠٠ جنيه لكل متوفى، مشيرا الى أنه سيحضر العزاء فى قرية بنى حدير، وطلب من رئيس مدينة ناصر، بعمل تقرير عاجل عن المعدية. ورفضت شرطة المسطحات المائية مساعدة مراسلى الصحف فى العبور من الجانب الغربى، إلى موقع الحادث فى الجانب الشرقى، لتغطية الحادث، وساعدهم أحد الصيادين ويدعى علاء عودة.
كان اللواء أحمد شوقى، مدير الأمن، قد تلقى بلاغاً من العميد شريف على رياض، مدير إدارة النجدة، بوقوع أتوبيس مينى باص رقم «٥٠٢٩٧» فى معدية أشمنت، فى نهر النيل أثناء زيارة المقابر، وهى العادة لدى أبناء القرية كل جمعة والمتوفيين، وهم: سيد محمد شلبى «٢٢ سنة» وإكرام أحمد حسن «٣٥ سنة» وهوايد أحمد حسن «٢٠ سنة» رحاب أحمد حسن «١٨ سنة» وهويدا أحمد قرنى «١٠ سنوات» سعدية محمد معوض «٥٠ سنة» وعفاف أحمد عبدالمولى «٢٢ سنة» نجلاء أحمد عبد المولى «٢٥ سنة» يسرية مختار عبدالله «٣٦ سنة» وشهد محمود حسن «سنة» وسمر حسن محمد «٢٢ سنة» وتحية مصطفى محمد «٤٥ سنة» ومها فوزى، والمصابين هم هانم إبراهيم سالم «٥٥ سنة» وثريا قرنى جنيدى «٥٠ سنة» وثريا قرنى محمود «٣٢ سنة» وسمية جنيدى محمد «٤٠ سنة»،
وتبين من تحريات العميد زكريا أبوزينة، رئيس المباحث الجنائية أن صاحب المعدية يدعى صلاح رضوان محمد، قام بتأجيرها إلى عبد المنعم سيد موسى، قائد المعدية، وأثناء قيادته لها انحنت من الناحية اليمنى، مما أدى إلى سقوطها وغرق الأتوبيس.
وأمر المستشار حمدى فاروق، المحامى العام لنيابات بنى سويف بحبس سائق الأتوبيس «طارق حسن، وأمر بسرعة حصر أعداد المتوفيين وسماع أقوال المصابين، وإلقاء القبض على صاحب المعدية ومؤجرها. ومن جهتهم، تجمهر أهالى قرية بنى حدير، أمام مشرحة بنى سويف العام، للبحث عن الضحايا وتسلم الجثث بعد توقيع الكشف الطبى عليهم، كما انتقلت مجموعات أخرى من الأهالى إلى مستشفى أطفيح المركزى.