من هي أم المؤمنين عائشة بنت الصديق رضي الله عنهما .. ؟
هي الصديقة بنت الصديق
أم عبدالله عائشة بنت أبي بكر بن قُحافة ، وأمها أم رومان ولدت في الإسلام .
ولم يتزوج صلى الله عليه وسلم من النساء بكرا غيرها ،
وهو شرف استأثرت به على سائر نسائه ،
وظلت تفاخر به طيلة حياتها
كان لعائشة رضي الله عنها منزلة خاصة في قلب رسول الله – صلى الله عليه وسلم –لم تكن لسواها ، حتى إنه لم يكن يخفي حبها عن أحد ، وبلغ من حبه لها أنه كان يشرب من الموضع الذي تشرب منه ، ويأكل من المكان الذي تأكل منه ،
وعندما سأله عمرو بن العاص رضي الله عنه : " أي الناس أحب إليك يا رسول الله ؟ " ، قال له : عائشة ) متفق عليه ،
وكان النبي – صلى الله عليه وسلم – يداعبها ويمازحها ، وربما سابقها في بعض الغزوات .
ومن محبته – صلى الله عليه وسلم – لها استئذانه لنسائه في أن يبقى عندها في مرضه الذي تُوفي فيه لتقوم برعايته
كانت رضي الله عنها صوامة قوامة ، تُكثر من أفعال البر ووجوه الخير ،
وقلما كان يبقى عندها شيء من المال لكثرة بذلها وعطائها ، حتى إنها تصدقت ذات مرة بمائة ألف درهم ، لم تُبق منها شيئا .
وقد شهد لها النبي – صلى الله عليه وسلم – بالفضل ،
فقال : ( فضلُ عائشة على النساء ، كفضل الثريد على سائر الطعام ) متفق عليه .
ومن فضائلها قوله - صلى الله عليه وسلم - لها :
( يا عائشة هذا جبريل يقرأ عليك السلام ، فقالت : وعليه السلام ورحمة الله ) متفق عليه .
وعلى الرغم من صغر سنها ، إلا أنها كانت ذكية سريعة التعلم ، ولذلك استوعبت الكثير من علوم النبي - صلى الله عليه وسلم – حتى أصبحت من أكثر النساء رواية للحديث ،
ولا يوجد في نساء أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - امرأة أعلم منها بدين الإسلام
وإلى جانب علمها بالحديث والفقه ، كان لها حظ وافر من الشعر وعلوم الطب وأنساب العرب ،
واستقت تلك العلوم من زوجها ووالدها ، ومن وفود العرب التي كانت تقدم على رسول الله – صلى الله عليه وسلم – .
ومن بركتها رضي الله عنها أنها كانت السبب في نزول بعض آيات القرآن ، ومنها آية التيمم ،
وعندما ابتليت رضي الله عنها بحادث الإفك ، أنزل الله براءتها من السماء قرآنا يتلى إلى يوم الدين ،
توفيت سنة سبع وخمسين ، عن عمر يزيد على ثلاث وستين سنة ودفنت في البقيع
ولم تُدفن في حجرتها بجانب رسول الله – صلى الله عليه وسلم - ،
فقد آثرت بمكانها عمر بن الخطاب ، فرضي الله عنهما وعن جميع أمهات المؤمنين.